تحسن سوق العمل يدعم الأسهم الأمريكية وسط ضبابية النمو

سجلت الأسهم الأمريكية صعودًا طفيفًا في تعاملات اليوم الخميس، مدفوعة ببيانات اقتصادية مشجعة أشارت إلى تعافي سوق العمل، مما أثار تفاؤلًا حذرًا بشأن مستقبل النمو الاقتصادي، وولّد تحولًا محدودًا نحو الأسهم التي يُرجح أن تستفيد من هذا الانتعاش المرتقب.
فقد انخفض عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من التوقعات خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 14 شهرًا عند 406 آلاف طلب، وذلك مع استمرار تخفيف القيود المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19، في حين أظهر تقرير آخر تسارعًا ملحوظًا في إنفاق الشركات على شراء المعدات والتجهيزات اللازمة لتوسيع أعمالها.
وقد أدت هذه البيانات الإيجابية إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث سجلت السندات القياسية لأجل عشر سنوات عائدًا قدره 1.625 بالمئة، الأمر الذي أثر سلبًا على أداء الأصول عالية النمو، وعلى رأسها أسهم شركات التكنولوجيا، بينما دعمت في المقابل الأسهم المرشحة للاستفادة من تحسن الأوضاع الاقتصادية، مثل أسهم القطاع المالي وشركات المشاريع الصغيرة.
وفي تصريح لوكالة رويترز، أوضح براد مكميلان، مدير الاستثمار لدى كومنولث فايننشال نتورك، أن انخفاض طلبات إعانة البطالة يعكس التقدم المستمر الذي يتم إحرازه على صعيد التعافي الاقتصادي، وأضاف أنه في حال صدور تقرير قوي عن الوظائف في المستقبل القريب، فإن ذلك سيوفر دفعة قوية للأسواق، ولكنه في الوقت نفسه أشار إلى وجود بعض الغموض الذي يكتنف المشهد الاقتصادي، مما يمنع تشكل زخم قوي في أي من الاتجاهين.
واستنادًا إلى بيانات غير رسمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 136.72 نقطة، أي بنسبة تعادل 0.4 بالمئة، ليصل إلى مستوى 34459.77 نقطة، كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 4.81 نقطة، أو بنسبة 0.11 بالمئة، مسجلاً 4200.8 نقطة، في المقابل، تراجع المؤشر ناسداك المجمع بمقدار 1.62 نقطة، أو بنسبة طفيفة جدًا بلغت 0.01 بالمئة، ليصل إلى 13736.38 نقطة.
وتجدر الإشارة إلى أن أداء ناسداك تأثر سلبًا بالأداء المتواضع لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مما حد من مكاسبه في تعاملات اليوم.